تمور الأحساء

على مر التاريخ تميز تمر "الخلاص" الذي تشتهر به الأحساء شرقي السعودية بحلاوته وقدرته على الصمود في زمن عز فيه التخزين، وهو تميز دفع القائمين على أمره إلى العناية به والمحافظة على هذا الإرث بنظرة استراتيجية تحوله إلى منتج اقتصادي واستثماري.

فطالما شدت الرحال قبل سنين طويلة ضاربة في القدم صوب هذه المنطقة في أيام يشتد فيها الحر ويسميها أهل النخيل "طباخة التمر" لشراء تمر الخلاص، ثم تعود الرحال بغلة عامهم كله وينشرونه على أسطح المنازل ويُنظف ويُنقى ثم يُرصّ في حاوية من معدن أو أكياس من بلاستيك ويعرض لحرارة الشمس حتى يتقاطر منه الدبس فيفتح غطاؤه ويحل وكاؤه ويقدم مع القهوة العربية أو اللبن.

مرت السنين وتطورت وسائل التخزين وتصنيع التمور وما زال خلاص الأحساء هو الأفضل والأشهر، ولكن في نهايات التسعينيات وبداية الألفية تراجع الإقبال عليه.